«يعالج الصرع».. دراسات تستكشف مخاطر تناول دواء ديباكين وتأثيره على الأبناء

«يعالج الصرع».. دراسات تستكشف مخاطر تناول دواء ديباكين وتأثيره على الأبناء

يُعرف دواء "ديباكين"، المستخدم لعلاج الصرع، بتأثيراته الجسيمة على الأطفال عندما تتناوله الأم أثناء الحمل، لكن مؤخرًا أثيرت تساؤلات حول المخاطر المحتملة إذا كان الأب هو من يتناول الدواء، خاصة مع صدور بيانات جديدة تشير إلى احتمالية وجود تأثيرات سلبية على الأطفال في هذه الحالة.

في بداية سبتمبر، أعلنت الهيئة الناظمة للصناعة الدوائية في بريطانيا عن وجود "خطر طفيف" على الأطفال الذين كان آباؤهم يستخدمون مادة فالبروات الصوديوم، وهو الجزيء النشط في ديباكين، عند تكوينهم.. هذه المادة معروفة منذ فترة طويلة بمخاطرها على الأمهات الحوامل، حيث قد تتسبب في تشوهات خلقية للأطفال بنسبة حالة واحدة من كل عشر حالات، أو تؤدي إلى اضطرابات في النمو مثل التوحد أو التأخر الإدراكي بنسبة حالة واحدة من كل ثلاث حالات.

وفي الوقت الذي أدت فيه هذه المخاطر إلى تحريك دعاوى قضائية ضد شركة "سانوفي" في فرنسا، بسبب تقصيرها في إبلاغ المريضات عن المخاطر، بدأت مسألة تأثير الدواء على الآباء تلفت الانتباه أيضًا. 

ورغم معرفة تأثير الفالبروات على جودة الحيوانات المنوية، لم تكن مسألة تأثيره على الأطفال محورًا رئيسيًا حتى أطلقت وكالة الأدوية الأوروبية تحذيرًا في هذا الشأن.

في دراسة أُجريت على قاعدة بيانات صحية لعدد من الدول الإسكندنافية، أشارت النتائج إلى وجود خطر "معتدل" للإصابة باضطرابات في النمو بين أطفال الرجال الذين تناولوا الفالبروات، وإن كانت هذه المخاطر أقل بكثير من تلك التي تواجه الأطفال الذين تعرضوا للدواء.

وقالت عالمة الأوبئة كاثرين هيل التي تعاونت مع جمعيات ضحايا ديباكين إن "هذه الدراسة لا تشكك في نتائج البحث" الذي استندت إليه الوكالة الأوروبية وفقا لوكالة فرانس برس.

وإذا كانت الدراسة التي نُشرت الأربعاء غير متينة، لأنها لم تستند سوى إلى القليل من الأبحاث القوية التي يمكن الركون إليها.. وهذا ما يأسف له بعض المتخصصين، إذ إن الموضوع يُظهر مدى افتقار المرضى إلى الرؤية في شأن المخاطر التي يتعرضون لها.

وقالت القابلة البريطانية كيم مورلي المتخصصة في مرضى الصرع إن "وصف فالبروات للرجال والنساء على السواء يمثل دائما معضلة شديدة التعقيد"، لكنها لاحظت أن “ثمة نقصا في البيانات والدراسات عن عواقب فالبروات على الأبوة، على عكس ما هي الحال بالنسبة إلى النساء”.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية